تناولت في مقال سابق تصريح المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء بأن زيادة سعر الدواء يصب في مصلحة المواطن ، طبعا بقي الجديد إللي سيادة النائب رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب هو إن الزيادة في سعر الدواء في صالح المواطن وشركة الأدوية وضدهما في نفس الوقت ،كلام ما شاء الله والله لو قاعدين في القهوة بناعة عم شفيق هي مش قهوة قهوة حاجة كدة شبيهه بالقهوة أقل من القهوة شوية لها إصطلاح أخر مش هيتقال الكلام دة .
تخيلوا أن سعر الدواء في صالحهما وضدهما في نفس الوقت ، هو طبعا أكيد هيقول مبررات شبه محترمة عشان يدعم كلامه ، لكن الجملة لا تصاغ بهذه الطريقة ، البيه متخيل إنه بيحاور ويكلم نفسه وهو إللي بيرد علي نفسه ، لا يا عم البيه إنت مش قاعد في فَلاة إنت قاعد في وسط ٩٠ مليون منهم ٥٠ مليون متكحرتين ومعدومين ، والباقي تعبانين برضوا أنت رجل طبعا أكيد معاليك تمتلك يجي ٧ أو ٨ شركات أدوية فهيجي عليك أية ، يعني من الأخر شهاتك مجروحة ، يعني من الأخر أنت أخر واحد يتكلم فى الملف دة .
سيبونا من كل دة ندخل علي كلام السيد المحترم أبو في صالحهم وضدهم في نفس الوقت ، طبعا الجملة بتاعتك دي أختراع في علم المنطق ، إذا ما وضعت علي ميزان قضية جامعة مانعة أو منكوشة شعرها قرعة ،أو عارية منتقبة ،هتلاقي الفيوزات ضربت ودة طبعا مش كويس .
طبعا من ضمن الكلام الغريب إللي قولته الزيادة في الأدوية الأقل من ال ٣٠ جنية وأكنك بتقول وأيه يعني دا المفروض سعر الدواء يزيد ٥٠٠٪ مش ٢٠ ٪ علي الرغم إنكوا بتكسبوا يجي ١٠٠٠٪ ولا فيه رقيب ولا حسب وماشية سبهللة ، يعني المفروض تنقصوا في سعر الدواء وتتحملوا المسؤولية التاريخية مع القائد والزعيم السيسي في أكحل الفترات التاريخية السيئة .
سيادة النايب بيقول يعني مش معقول وسعر دوا كان ب ٢جنية بقي ب ٢ جنية ٥٠ قرش ، يعني مش معقول واحد ممعهش أتنين جنية ونصف ، دا لو مش عارف يوفرهم يجي وأنا أديهملوا ، طيب قولي فين بيت الست ماما عشان الرجل الغلبان يجي ياخد الحسنة من الست ماما ، علي علم لو فتحت الباب ده هتلاقي مصر كلها عنك وده مش كويس هيقلب علي حاجة تانية ألوانات غريبة عموما مش ضروري نكمل ، طيب هتديهم الشحاتة سيولة ولا دوا .
الغريب في الأمر إننا شكلنا بنحب الكلام ، الكلام وخلاص ومبنعملش كنترول علي ألسنتنا وده أمر جَد غريب لا يستقيم مع المرحلة التي نعايشها والتي لا بد وأن تتكاتف مصر كلها للمرور منها بسلام ، ويتحمل كبار رجال الأعمال في مصر علي جزء كبير فقد أثروا علي حساب هذا المجتمع فعليهم ضريبة مجتمعية لا تقل عمن بيده مقاليد الحكم بالبلاد .